مجتهد يكشف عن سبب بقاء هادي في الرياض وكيف دخل “ابن سلمان” حرب اليمن وخديعة “ابن زايد” وموقف السيسي من الحرب ولماذا لم يدخل أنصار الله نجران وجيزان..؟
يمنات – صنعاء – خاص
قال المغرد السعودي الشهير “مجتهد” إن ولي ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان” صار “موسوس” بعد ما يعتبره تنكر للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي و زعيم تيار المستقبل اللبناني سعد الحريري، للسعودية.
و أشار مجتهد في حسابه على تويتر إلى أن ذلك دفع “ابن سلمان” للإبقاء على “هادي” في الرياض و منعه من العودة إلى عدن، خوفا من انقلابه عليه.
التعتيم حل ابن سلمان
و لفت مجتهد إلى أن الأمور داخل اليمن و على الحدود تسير عكس أهداف عاصفة الحزم، مشيرا إلى أنه لم يعد لدى “ابن سلمان حاليا إلا التعتيم على الأخبار إلى أن يجد مخرجا لورطته في اليمن.
و قال مجتهد: داخل اليمن انفصل الجنوب تحت نفوذ قوات النخبة الجنوبية الانفصالية الذين دربتهم الإمارات بخطة أمنية هي نسخة من برنامج الإمارات الذي وصفه بـ”المحارب للإسلام”.
الاصلاح والمقاومة
و أضاف: و في الشمال لم يتبق من المقاومة إلا تجمع الإصلاح الذي صمد بجهده الذاتي و دعم قوى إسلامية أخرى و تفلتت معظم القوى التي دربتها القوات السعودية.
و اعتبر أن ما حصل فيه خير لتجمع الإصلاح (اخوان اليمن) حيث أدرك حقيقة آل سعود، فضلا عن تطهر صفوفه ممن سماهم “مجتهد” بـ”الخانعين” الذين يؤمنون بإعطاء الخد الأيسر لمن ضرب الخد الأيمن.
و أشار إلى أن النتيجة هي تماسك صفوف التجمع و قدرته على التنسيق مع القوى الإسلامية الأخرى و تجنيد الصادقين من رجال القبائل و تنفيذ خططه دون استئذان التحالف السعودي.
و أكد مجتهد أنه و رغم أن المقاومة لم تحقق مكاسب استراتيجية فإن صفوفها أصبحت قادرة على تحقيق مكاسب في المستقبل بعد أن وضعت خططها دون انتظار الأذن من التحالف السعودي.
لماذا لم تسقط نجران وجيزان..؟
و في الحدود السعودية اليمنية، قال مجتهد: لا يزال وضع المقاتلين السعوديين في حالة يرثى عليها سواء في الإعداد العسكري و النفسي أو في التموين العسكري أو في المعيشة.
و أوضح أن المشكلة لم تعد اختراق أنصار الله “الحوثيين” للحدود. بل في تمركزهم بطريقة تسمح بالتمدد تجاه نجران و جيزان مع عدم وجود استعداد كاف للتصدي لهم.
و كشف مجتهد أن مصادر حوثية تزعم أن ما يمنعهم من دخول جيزان و نجران ليس صعوبة عسكرية و إنما موازنات إقليمية و عالمية قد تدخلهم و تدخل إيران في مشاكل كبيرة.
خديعة ابن زايد وموقف السيسي
و اعتبر أن حرب اليمن ساهمت في تصدع العلاقة بين ابن سلمان و ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد. مرجعا ذلك لتسبب الإمارات بفصل الجنوب رغم انف ابن سلمان و فشل ابن زايد في جلب قوات مصرية.
و كشف أن محمد بن زايد كان قد تعهد لابن سلمان أن يقنع السيسي بدخول قوات مصرية تغطي المعارك البرية. مشيرا إلى أن “ابن سلمان” دخل الحرب على هذا التعهد، ثم تفاجأ برفض السيسي القاطع.
مخطط اماراتي وتمرير جاستا
و لفت مجتهد إلى أن انفصال الجنوب كان طعنة في ظهر ابن سلمان حيث سارت الإمارات بخطة ليس لها علاقة بأهداف عاصفة الحزم، ما أفقد ابن سلمان ثقة قوى يمنية كثيرة.
و أوضح أنه و بعيدا عن اليمن فقد انزعج ابن سلمان من ابن زايد بسبب تعهده تسخير رجال الكونجرس و الإعلام في أمريكا له. غير أن النتيجة كانت تصويت بالإجماع لصالح قانون “جاستا” الذي يتيح لعائلات ضحايا 11 سبتمبر/أيلول 2001 رفع دعاوي ضد الدول التي ينتمي إليها المهاجمون ومعظمهم من السعودية.